قام الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس الثلاثاء 15 اب بإصدار مرسوم تشريعي ينص على زيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في مؤسسات الدولة بنسبة 100%.
وقد شمل المرسوم كلاً من العاملين مدنيين أو عسكريين، بالإضافة إلى المشاهرين والمياومين والمؤقتين، بغض النظر فيما إذا كانوا يعملون كوكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متعاقدين، أو بعقود استخدام، أو معينين بجداول تنقيط، أو صكوك إدارية، كما شمل المرسوم أيضاً العاملين في الدولة على أساس الدوام الجزئي، وعلى أساس الإنتاج، أو الأجر الثابت والمتحول.
كما أصدر الأسد مرسوم آخر يقضي برفع أجور المتقاعدين من العسكريين والمدنيين المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية أيضاً بنسبة 100%.
ويستفيد من هذه الزيادة أيضاً كل من أصحاب المعاشات التقاعدية وأصحاب معاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين الذين لا ينتمون إلى أي جهة عاملة، ولا يتقاضون أي راتب من أي مؤسسة تأمينية أخرى، على أن يتم العمل بموجب المرسومين اعتباراً من تاريخ 1 أيلول القادم.
زيادة الرواتب سبقها رفع في أسعار المحروقات
وتزامنت هذه الزيادة في الرواتب مع رفع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أسعار المحروقات بمختلف أنواعها، حيث أعلنت الوزارة عن تحديد سعر مبيع مادة البنزين (أوكتان 90) بـ 8000 ليرة سورية لليتر الواحد، وسعر المازوت الحر الصناعي بـ 11550 ليرة سورية لليتر.
وقد قامت وزارة التجارة الداخلية أيضاً برفع أسعار جميع فئات المحروقات في سوريا بتاريخ 13 كانون الأول 2022، حيث تم رفع سعر ليتر المازوت للفعاليات الاقتصادية إلى 3000 ليرة بدلاً من 2500 ليرة.
كما تم رفع سعر ليتر بنزين أوكتان 90 المدعوم عن طريق البطاقة الذكية إلى 3500 ليرة، بينما كان يبلغ سعر ليتر البنزين أوكتان 95 عن طريق البطاقة 8600 ليرة سورية.
زيادة بلا معنى
وأتت هذه الإجراءات وسط حالة سخط شعبي كبيرة بين مختلف فئات الشعب السوري، وذلك بسبب تدهور الوضع المعيشي مقابل انخفاض قيمة الأجور، والتدهور المستمر في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، والتي وصلت إلى حاجز 15000 ليرة سورية للدولار الواحد مبيعاً وشراءً.
هذا وتعود آخر زيادة على الرواتب إلى شهر كانون الأول من عام 2021، وذلك بموجب مرسوم رئاسي نص على زيادة بنسبة 30% على أجور العاملين في مختلف مؤسسات الدولة، وبنسبة 25% على أجور المتقاعدين من المدنيين والعسكريين.
وأثارت زيادة الرواتب 100% سخط شعبي كبير نظراً لأنها ترافقت بزيادة في أسعار جميع أنواع المحروقات والتي تعتبر المشغل الأساسي لقطاع الصناعة، مما يعني بأن جميع الأسعار سترتفع الضعف أو الضعفين وستكون هذه الزيادة “بلا معنى” ولن تساعد بأي شكل في التحسين من وضع ذوي الدخل المحدود في سوريا وبشكل خاص الموظفين الحكوميين والعاملين في القطاع الخاص.
اقرأ أيضاً:
متوسط الرواتب في سوريا 8 دولارات بالشهر.. ماذا يشتري الدولار في سوريا؟
ويمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.
