دولار دمشق

15250

دولار حلب

15350

دولار إدلب

15200

يورو دمشق

16188

يورو حلب

16240

حوالات المركزي

13500

اونصة ذهب

2312.70

ذهب 21

992165

هل ستحل زيادة الرواتب في سوريا مشاكل السوريين؟

خدعة زيادة الرواتب في سوريا هل ستحل مشاكل السوريين؟

على مدار عدة شهور كانت زيادة الرواتب في سوريا هي حديث السوريين الأبرز، وبشكل خاص للموظفين والعاملين في القطاع العام، وذلك على أمل أن تساعدهم هذه الزيادة في تحسين وضعهم المعيشي ولو بجزء بسيط فقط ليكون بمثابة العون لهم في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تمر بها البلاد.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية للحكومة وبعض أعضاء مجلس الشعب تعمل على الترويج لزيادة مرتقبة في الرواتب منذ كارثة الزلزال الذي ضرب كل من سوريا وتركيا، وبعض أحداث التطبيع مع الدول العربية، إلا أن هذه الزيادة كانت الامس أي بعد ما يقارب 7 شهور من الوعود والاستهزاء بالمواطنين، ولكن هل ستحل زيادة الرواتب في سوريا مشاكل السوريين؟

زيادة الرواتب في سوريا بنسبة 100%

وكان الرئيس قد أصدر أول أمس الثلاثاء مرسوما تشريعياً يقضي بزيادة أجور العاملين في الدولة والقطاع العام، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أو متقاعدين بنسبة 100%، وذلك بدايةً من شهر أيلول المقبل.

وتضمن المرسوم أيضاً رفع الحد الأدنى العام للرواتب والحد الأدنى لاجور المهن للعاملين في القطاع الخاص والمشترك والتعاوني ليصبح 185940 ليرة سورية شهرياً.

إلا أن هذا المرسوم الرئاسي كان قد تزامن مع إعلان الحكومة السورية عن رفع أسعار المحروقات بمختلف أنواعها بنسب وصلت إلى 300%.

هل ستحل هذه الزيادة مشاكل المواطنين؟

في لقاء مع مدرسة لمادة الرياضيات في إحدى مدارس العاصمة دمشق، أكدت بان الزيادة كانت دون المتوقع بكثير، وأن الوضع الحالي يتطلب زيادة 5 أضعاف وليس ضعف واحد.

وأكملت قائلة بأن راتبها الجديد سيكون حوالي 210 آلاف ليرة سورية، وهو لا يكفي لدفع آجار المنزل وأجرة المواصلات، وخصوصاً بأن أجور المواصلات قد ارتفعت بشكل كبير بسبب رفع أسعار المحروقات.

وأوضحت بأن كل زيادة تتم على الراتب تترافق مع زيادة كبيرة في الأسعار لدرجة لا يمكن تحملها، وليس كل مواطن سوري لديه شخص في الخارج يرسل له المساعدات المادية كل شهر.

وفي حديث أخر مع أحد المتقاعدين، قال بأنه علينا أن نسأل سؤالاً واحداً وهو هل حقاً هذه الزيادة مفيدة، وكم يوم سيكفي الراتب قبل الزيادة وبعدها، وفي حال كانت العائلة تتكون من 4 أشخاص يأكلون مرتين في اليوم فقط، هل سيكون الراتب الجديد كافي لإطعامهم؟

وأكمل قائلاً بأن الراتب بعد الزيادة لا يكفي الموظف ثمن بيض وخبز، دون استخدام زيت أو خضروات أو غاز أو ملح.

موضحاً بأن المصروف اليومي للمواطن السوري هو 50 ألف على أقل تقدير لعيش حياة كريمة دون أي رفاهيات، وأن الناس ستجوع في المرحلة القادمة ولن تجد طعام لأطفالها.

وفي ختام حديثه أكد أن هذه الزيادة ليست سوى سخرية واستهزاء بالشعب، و “يا ريتها ما أجت” لأنو من المعيب أن يموت الشعب جوعاً.

اقرأ أيضاً:

مرسوم رئاسي ينص على زيادة الرواتب في سوريا 100% وانخفاض مستمر في قيمة الليرة السورية

ويمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.