تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع كبير في الأسعار ينذر بكارثة حقيقية

تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع كبير في الأسعار ينذر بكارثة حقيقية

شهدت الأسواق السورية في الأيام الماضية جموداً وترقباً، وذلك بعد جو الهلع الذي سيطر على السوريين خلال الأسبوع الماضي، وذلك بسبب تدهور قيمة الليرة السورية والارتفاع الكبير في الأسعار، وكل ذلك وسط غياب الرقابة عن الأسواق، وعدم وجود أي جهة تقوم بمراقبة الأسعار.

وكانت الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية قد شهدت تراجعاً كبيراً أما الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى ما يقارب 9 آلاف ليرة سورية، حيث أن هذا الرقم يعتبر كبيراً جداً، مقارنة بالاستقرار الذي كانت تشهده الليرة السورية قبل الأزمة، حيث كان سعر الصرف مستقراً عند 50 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.

وتوقع العديد من الاقتصاديين السوريين استمرار تدهور قيمة الليرة السورية أمام العملات الرئيسية، متوقعين أن يصل سعر صرف الدولار إلى حدود 10 آلاف ليرة سورية وذلك في حال عدم حدوث أي انفراج سياسي أو دعم مالي للدولة السورية، وذلك لأنّ جميع مؤشرات انهيار الليرة باتت مواتية وذلك بعد انعدام ثقة المتعاملين بالإضافة إلى قرارات المصرف المركزي المتخبطة بشكل كبير في لفترة الأخيرة.

تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع “خيالي للأسعار”

كانت العديد من المصادر قد أشارت في الفترة السابقة إلى ابتعاد البنك السوري المركزي عن القيام بأي عملية تدخل أو دعم في السوق، بل اكتفى المصرف بالحديث عن “المؤامرة والمضاربين”، وذلك في وقت تنعدم فيه جميع عوامل استقرار الليرة، وسط تراجع الإنتاج والتصدير ووجود خلل كبير في الميزان التجاري السوري الذي يعاني بشكل كبير أيضاً بسبب استيراد المشتقات النفطية والقمح، وكل هذه الأمور باتت تنذر بارتفاع أسعار خيالي.

ووصف العديد من المحللين والمتابعين للسوق السورية الوضع بالفوضى العارمة، مؤكدين على غياب الرقابة ومزاجية التسعير عند التجار، وذلك على الرغم من أن الإقبال على الشراء محدود بسبب انتشار الفقر وانخفاض قدرة السوريين الشرائية.

والعديد من الأحاديث في الشارع السوري اليوم تتناول العديد من التكهنات والتوقعات حول توجه الدولة إلى طبع أوراق نقدية كبيرة جداً من فئة 10 آلاف ليرة سورية وأكثر، وذلك من أجل البحث في شتى الطرق للهروب من الواقع المأساوي، لأنّ العديد من فئات الشعب السوري باتت تموت جوعاً بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني في الأسواق، بالإضافة إلى بيع العديد من المشتقات النفطية بأسعار خيالية، حيث وصل سهر لتر المازوت والبنزين إلى ما يقارب 11 و13 ألف ليرة سورية، وسط غياب حكومي تام عن المشهد.

اقرأ أيضاً:

اسعار الدولار تصل لاعلى مستوياتها / ملخص الاسبوع – الخميس 4/5/2023

ويمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.

شارك المقالة
Scroll to Top