ينتظر السوريون شهر رمضان كل عام ليجتمعوا بالأقارب والأصدقاء بما يعرف عزيمة رمضان، فهذا الطقس هو أحد أشهر الطقوس لدى السوريين منذ مئات السنين، حيث يقوم فرد من العائلة كل يوم بدعوة العائلة على عزيمة رمضان، والتي تتنوع فيها أنواع المأكولات السورية المشهورة، إلى جانب بعض أصناف الحلويات الرمضانية والمشروبات، لكن اليوم ومع الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد، وبعد أن باتت كلفة عزيمة رمضان تتجاوز الربع مليون ليرة، فقد تغيرت الكثير من طقوس هذه العادة، وتغيرت الكثير من معالمها، فماذا حل اليوم بعزيمة شهر رمضان؟
عزيمة رمضان على قد الحال
وسط الغلاء الكبير الذي تشهده الأسواق السورية اليوم، باتت العديد من السوريين يصف عزيمة رمضان على أنها “عزيمة على قد الحال”، حيث أشار العديد من المواطنين إلى أن العزيمة أصبحت اليوم على غير المعتاد، وذلك بعد ارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته المواد والمستلزمات الأساسية للأطباق التي يتم إعدادها في العادة لهذه المناسبة، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة جداً في أسعار مواد الضيافة سواء من مشروبات رمضانية أو حلويات.
فبعد أن كانت عزيمة رمضان تضم 3 أطباق رئيسية على الأقل بعدد مدعوين يصل إلى 15 شخص أغلبها تعتمد على اللحم كمكون أساسي، فإنها اليوم باتت تقتصر على طبق واحد وفي أغلب الأحيان يكون خالياً تماماً من أي نوع من اللحوم، وعلى الرغم من كل هذا فإن تكلفة العزيمة لا تزال كبيرة وليست بمتناول العديد من فئات الشعب السوري.
كلفة عزيمة رمضان بأقل ما يمكن
يتحدث العديد من المواطنين السوريين إلى أنه وعلى الرغم من أن عزيمة رمضان باتت تتكون من طبق رئيسي واحد وبعد أصناف الحلويات “العادية” مثل معروك رمضان، فإن تكلفتها ما زالت كبيرة جداً.
وفي حوار مع أحد المواطنات حول كلفة عزيمة رمضان.. فقد أشارت إلى أنها قامت بإعداد مائدة تتكون من طبق رئيسي واحد وهو اللبنية باللحم.. دون وجود أي طبق ثانوي، كما اقتصرت أنواع الأصناف الأخرى على بعض المقبلات والشوربات.. وقامت بشراء صنفين من الحلويات.
وزادت في القول بأنها قامت بشراء قرص من معروك الجبنة.. وبعض المشبك من أجل تقديمه في سهرة رمضان.. ولكن الأمر المثير للدهشة بأنه وبالرغم من هذه الأصناف العادية والتي دون المستوى المعتاد في السنوات السابقة.. فإن كلفة عزيمة رمضان هذه بلغت 300 ألف ليرة سورية.. وهو ما يعادل راتب شهرين للموظف السوري.
ما الحل للسوريين في الشهر الكريم؟
ما زالت آراء الشعب السوري متفاوتة بخصوص الحل الذي يمكن تطبيقه للتقليل من أعباء تحضير مائدة الإفطار في الشهر الكريم.
حيث يرى البعض بأنه عليهم تقبل الوضع الحالي والاكتفاء بما يمكن شرائه وسط تزايد الأسعار اليومي في الأسواق السورية.. والبعض الآخر يؤكد بأنه يجب العثور على حلول سريعة من أجل التخفيف من بعض الضغوط التي تعيق المواطن من العيش بشكل “عادي” على أقل تقدير.. وجعله قادراً على توفير المستلزمات الأساسية في الشهر الفضيل.
اقرأ أيضا:
معروك رمضان | صنف جديد في قائمة “الرفاهيات” للسوريين
يمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.