يتميز شهر رمضان الكريم عند السوريين بالعديد من الطقوس والعادات التي تعتبر من أساسيات شهر الخير، ولعل شراء الحلويات هو أحد أبرز هذه الطقوس، و معروك رمضان هو الصنف الذي لم يفارق السوريين منذ القدم في الشهر الكريم، ولكن اليوم حتى هذا الطقس لم يعد متاحاً للكثيرين.
وبالرغم من تنوع أصناف الحلويات في الأسواق السورية، إلا أن أسعارها تجاوزت المعقول وفاقت توقعات السوريين، وكان معروك رمضان هو بديل السوريين إلى أن وصل اليوم إلى سعر جعله ينضم إلى قائمة الرفاهيات.
سعر معروك رمضان يرتفع للضعف
كانت الحلويات الرمضانية تتصدر موائد إفطار السوريين بمختلف فئاتهم، إلا أن الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار هذه المأكولات جعل العديد من السوريين عاجزين على شراء قطعة واحدة منها، بل إن العدد الأكبر حرم منها لعدم قدرته على شرائها نهائياً.
وفي هذا العام، انضم معروك رمضان إلى المأكولات الرمضانية التي لا يمكن للسوريين تحمل تكلفتها.. فعلى الرغم من وجود العديد من أصناف المعروك سواء المحشوة بالتمور أو المربيات.. إلا أسعار جميع الأصناف قد تضاعف 10 أضعاف عن الأعوام السابقة.. وذلك وفق ما ذكرته جريدة الوطن.
حيث بات أمر الترفه بأنواع المعجنات ومن بينها معروك رمضان أمراً ثانوياً بالنسبة للعديد من المواطنين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود، في إشارة منهم إلى أن هذه الرفاهيات في الشهر الكريم لم تعرف طريقها لمنازلهم هذا العام، وذلك نظراً إلى وصول سعر القطعة من الخبز الرمضان إلى ما يقارب 8 آلاف ليرة سورية والتي تكفي لشخصين فقط، في حين يبلغ سعر القطعة الكبيرة بين 20-25 ألف ليرة، وذلك لكونها محشوة بتمر من النوع الجيد، لكن المضحك المبكي هو أن هذا المبلغ يساوي ربع راتب الموظف السوري.
إقبال ضعيف على المأكولات الرمضانية
واستكمالاً لهذا السياق، فقد صرح أمين سر جمعية الحلويات والمعجنات في اللاذقية باسم حاج ياسين لصحيفة محلية.. بأن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار معروك رمضان هو الزيادة الكبيرة في تكاليف الإنتاج تزامناً مع غلاء المواد الأولية في الأسواق.
مشيراً إلى أن معدل الإقبال على شراء معجنات رمضان هذا العام ضعيف.. حيث انخفضت نسبة الشراء بنسبة 50% بالمقارنة مع شهر رمضان العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار هذه الأصناف بشكل كبير في الأسواق، وغلاء مستلزمات الإنتاج.
وقد أوضح ياسين بأن تكلفة إنتاج قرص المعروك من القياس المتوسط يساوي تقريباً 550 ليرة سورية.. ويتم بيعه بسعر يتراوح بين 6 – 8 آلاف ليرة.. بعد إضافة هامش ربح بسيط يبلغ 20% يتم توزيعها إلى 3 حصص وهي 10% للمنتج، و10% أخرى للناقل وبائع المفرق.. حيث يحصل كل منهما على هامش ربح 5%، مضاف إليها بعض الأجور الخدمية واليد العاملة.
أما فيما يتعلق بأسعار الحلويات فقد وصلت إلى أرقام “خيالية” مع حلول الشهر الفضيل.. فقد وصل سعر الكيلو غرام الواحد من النمورة إلى حوالي 70 ألف ليرة سورية.. وذلك وسط ظروف اقتصادية سيئة جداً تعيشها البلاد اليوم.
اقرأ أيضاً:
رئيس صاغة حلب يوصي السوريين ببيع ذهبهم
يمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.