كيف تتعامل مع المصروفات في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية

كيف تتعامل مع المصروفات في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية

وسط الأزمة الكبيرة التي يعيشها السوريين اليوم بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية وسوء الوضع المعيشي في البلاد، فإن المواطن السوري بات يتساءل حول كيف تتعامل مع المصروفات في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية، من أجل تأمين الحاجات الأساسية من سلع ومواد غذائية وغيرها.

ولعل السبب الأساسي في هذا السؤال هو ضعف الرواتب والأجور في سوريا، حيث أن راتب الموظف الحكومي اليوم بات لا يكفي لسد حاجات يومين من الشهر، مع انعدام الحلول البديلة التي من شأنها أن تحسن من الوضع المعيشي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

احتكار كبير وغلاء للسلع

بالتزامن مع انهيار قيمة الليرة السورية ووصولها إلى أسوأ مستوى لها تاريخياً، شهدت أسواق السلع والبضائع بمختلف أنواعها ارتفاعاً جنونياً في الأسعار، وخصوصاً المواد الغذائية الأساسية مثل الحليب والبيض والزيت والسمن، كل ذلك مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الأجور المتدنية وهو ما جعلهم يتساءلون حول كيف من الممكن التعامل مع هذا الوضع.

وكان عدد كبير من المواطنين قد اشتكوا من الارتفاع المستمر والفرق الكبير في الأسعار بين تاجر وآخر، بالإضافة إلى أن المواد الغذائية يرتفع سعرها بشكل يومي، في حين يتحجج التجار بأنهم مجبرون على مجاراة سعر الصرف في السوق السوداء لتجنب الخسارة وشراء البضائع بقيمة أكبر من سعر البيع.

وفي هذا السياق قال بعض الموظفين الحكوميين بأن سعر طبق البيض ولتر الزيت النباتي قد ارتفع زاد بنحو 3 آلاف ليرة خلال أقل من أسبوع، وأن كل يوم يحمل معه ارتفاع وسعر جديد.

واليوم فالراتب الشهر للموظف بات يعادل 12 دولار، والنسبة الأكبر من الموظفين يبحثون عن حلول أخرى للعيش وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

كل هذا وقد صرح العديد من المحللين الاقتصاديين قلقهم تجاه التدهور المستمر في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وتأثيره على السلع، لأن عدد كبير من التجار يقومون بشراء السلع من تجار “التهريب” عبر الحدود.

كيف يمكن التعامل مع انخفاض قيمة الليرة السورية؟

لا شك من أن هذا السؤال هو حديث الساعة في جميع الأوساط السورية، لأن الامر لم يعد يقتصر فقط على الفقراء بالبلاد، بل حتى بعض الأشخاص العاملين في القطاع الخاص باتوا يعانون من ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الليرة الشرائية.

وعلى الرغم من صعوبة الوضع المعيشي وضعف القدرة الشرائية للمواطن السوري بمختلف فئاته، إلا أنه يجب أن يتم استغلال أية فرصة للعمل والحصول على دخل لمواجهة هذا الغلاء الفاحش، حيث أنه من المهم جداً عدم الاعتماد على مهنة واحدة لكونه يعتبر من المستحيل أن تكفي مهنة واحدة لتوفير احتياجات العائلة في سوريا.

بالإضافة إلى ذلك يجب البحث عن مصادر دخل أعلى، للتمكن من الحصول على دخل مقبول للتمكن من تجاوز هذه الفترة العصيبة التي تمر على الشعب السوري، على أمل أن تجد الحكومة السورية حلاً ومخرجاً لهذا الوضع السيء.

اقرأ أيضاً:

الدولار يلامس 11 الف ليرة للدولار الواحد

ويمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.

شارك المقالة
Scroll to Top