أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا عن إيقاف تزويد محطات المحروقات بالوقود في المنطقة التابعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك كخطوة تمهيدية من الادارة الذاتية ترفع اسعار المحروقات بنسبة 100%.
وقال بعض من أصحاب محطات المحروقات في مدينة الحسكة بأن إدارة المحروقات التي تتبع للإدارة الذاتية كانت قد طلبت من أصحاب المحطات الأمس بإيقاف بيع البنزين والمازوت والكاز إلى أن تصدر لائحة الأسعار الجديدة.
وهو ما جعل محطات الوقود في مدينة الحسكة تشهد ازدحاماً كبيرة، حيث امتدت طوابير السيارات أمامها إلى مسافة قاربت 2 كيلومتر.
أسعار المحروقات الجديدة
وفيما يتعلق بأسعار المحروقات الجديدة، صرح مصدر من مديرية المحروقات في الإدارة الذاتية بأن سعر اللتر من مادة المازوت المخصص للتدفئة سيتم رفعه من 150 ليرة سورية إلى 350 ليرة، أما المازوت المخصص للسيارات عن طريق البطاقة سيرتفع من 425 إلى 525 ليرة للتر الواحد، أما المازوت الحر سيرتفع من 1200 ليرة إلى 1700 ليرة سورية.
هذا وتعمل الإدارة الذاتية من خلال بطاقة المحروقات على توفير كمية 300 لتر من المازوت بشكل سنوي للعائلات وبسعر يبلغ 150 ليرة للتدفئة، كما أنه يوجد على البطاقة أسطوانة غاز شهرية بسعر 7 آلاف ليرة.
وعلى حد قول المصدر، فإن سعر اللتر الواحد من البنزين “سوبر” سيرتفع أيضاً من 225 ليرة إلى 425، أما سعر لتر البنزين الحر فسيرتفع من 1200 ليرة إلى 1700 ليرة، أما سعر أسطوانة الغاز فحدد سعرها ب 10 آلاف ليرة بعد أن كانت بسعر 7 آلاف، أما سعر لتر الكاز سيصبح 425 ليرة عوضاً عن 225 ليرة.
وقد كانت الإدارة الذاتية قد قامت برفع أسعار المحروقات بوقت سابق دون إصدار أي قرار رسمي أو بشكل جزئي، وذلك بعد أن قامت بقطع كميات المازوت بمختلف أنواعه من الأسواق، وقامت باستبداله بنوع مدعوم بسعر 425 ليرة للتر الواحد، وقد كانت هذه النوعية تباع بشكل حر بسعر 1200 ليرة للتر.
وخلال شهر حزيران من عام 2022، بدأت محطات الوقود في محافظة الحسكة ببيع المازوت غير المدعوم بسعر يبلغ 1200 ليرة للتر، أي بزيادة تبلغ 300% عن السعر الرسمي الذي كان يبلغ 410 ليرات.
وبحسب بعض المراقبين للوضع، فإن تخوف الإدارة الذاتية من خروج الأهالي والسكان في مظاهرات على قرار رفع سعر المحروقات، جعلها تتبع سياسة رفع الأسعار بشكل تدريجي وخلق أزمات حادة للتمهيد لرفع الأسعار.
أزمة محروقات حادة في الشمال الشرقي لسوريا
شهدت نسبة كبيرة من مناطق الإدارة الذاتية في الأشهر الماضية أزمة كبيرة في المحروقات وخصوصاً في مادة المازوت، حيث نشر عدد من الناشطين بعض الصور والمقاطع لطوابير فيها عشرات السيارات أمام محطات بيع الوقود في الحسكة.
هذا ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا من نقص كبير في المحروقات منذ ثلاثة أعوام، وبشكل خاص مادة المازوت بمختلف أنواعها سواء المخصصة للسيارات أو الآليات أو للمشاريع أو التدفئة.
اقرأ أيضاً:
قرار رفع سعر المازوت وتأثيره على الأسواق السورية في حال صدوره
ويمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.