ارتفاع كبير بسعر اونصة الذهب عالمياً وتأثيره على سوق الذهب في سوريا

ارتفاع كبير في سعر اونصة الذهب عالمياً وتأثيره على سوق الذهب في سوريا

تمكنت أسعار الذهب في سوريا أن تكسر حاجز النصف مليون ليرة للغرام الذهبي الواحد للمرة الأولى في تاريخها وذلك في رقم قياسي جديد لها، مع عدم القدرة على توقع ما ستصل له أسعار الذهب في الأيام القليلة القادمة بالتزامن مع ارتفاع كبير في سعر اونصة الذهب عالمياً.

هذا ووصل سعر اونصة الذهب العالمية اليوم إلى حوالي 1932.77 دولار أمريكي للأوقية، كما بلغ سعر الذهب من عيار 21 قيراط 564075 ليرة سورية للغرام الذهبي الواحد، كما وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراط إلى 483345 ليرة سورية، وهذا عند افتتاح السوق لليوم الثلاثاء.

وقد وصل سعر الأونصة الذهبية السورية إلى رقم قياسي يقدر ب 20 مليون و45880 ألف ليرة سورية، بينما سجل الليرة الذهبية السورية من عيار 21 قيراط سعر يقدر ب 4 مليون و505 ألف ليرة سورية.

ما هو سبب هذا الارتفاع المتزايد في أسعار الذهب؟

أكد رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي في تصريح له على أن أسعار الذهب ترتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي، وأضاف بأنه من غير الممكن توقع ما قد تؤول إليه أسواق الذهب في العالم وهذا بسبب زيادة حدة الحرب الروسية الأوكرانية.

كما أوضح بأن أسعار الذهب لا علاقة لها بأسعار العقارات والسلع الغذائية في البلاد، وهذا لأن بعض التجار يربطون أسعار سلعهم بأسعار الذهب وهذا الأمر ليس سوى جشع منهم.

ومن جهة أخر، أكد خبير اقتصادي بالذهب على أن هذا الارتفاع الكبير في سعر الذهب لا يتعلق فقط بالأسواق العالمية، بل إنه يرتبط أيضاً بشكل مباشر بضعف القوة الشرائية لليرة السورية.

موضحاً بأنه من المعروف على مستوى العالم بأن العلاقة عكسية بين الدولار والذهب في جميع دول العالم، حيث يرتفع الذهب وينخفض الدولار والعكس صحيح تماماً، إلا أن العلاقة في سورية طردية بين الدولار والذهب، فعند ارتفاع الدولار يرتفع الذهب والعكس أيضاً صحيح.

وأكمل حديثه بقوله إن هذه الحالة غير صحيحة مطلقاً، والسبب الأول لها هو عدم وجود سياسة نقدية في البلاد أساساً، مشيراً إلى أن المركزي السوري اليوم يقوم بلحاق السوق السوداء، ويرفع الدولار، مما يعني أن المركزي لا يملك أي سياسة نقدية يمكن من خلالها السيطرة على السوق السوداء، الامر الذي أدى إلى ضعف القوة الشرائية لليرة السورية والذي سببه القرارات والخطط الحكومية التي تؤدي لنتائج سلبية.

وأضاف بأن نسبة كبيرة من المجتمع السوري اليوم تسعى إلى شراء الدولار والذهب، مما يعني أن هناك ضعفاً واضحاً بالخطط والسياسات الحكومية الخاصة فيما يتعلق بالاستثمار والمشاريع الاستثمارية، وإنشاء مجموعة من الشركات العامة المساهمة المغفلة حتى يتمكن المواطنين من وضع أموالهم فيها وشراء أسهم.

إلى متى هذا الارتفاع؟

وأضاف الخبير الاقتصادي بأنه من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب بالارتفاع في حال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لوقت أطول.

ومن جهة أخرى، يرى بعض الخبراء بأن السعر الذي تقوم جمعية الصاغة بوضعه للذهب هو أقل من قيمته الحقيقية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انهيارات جديدة في سعر صرف الليرة السورية، لكونه يسجع على تهريب الذهب للدول الجوار لأن السعر الحقيقي أعلى ومطابق للسعر الحقيقي في البورصات العالمية.

اقرأ أيضاً:

ارتفاع سعر الذهب في سوريا ليتجاوز النصف مليون لأول مرة بتاريخه

ويمكنكم تحميل تطبيق Syria Exchange من هنا.

شارك المقالة
Scroll to Top