مهن رمضان تفتح آفاق عمل جديدة للسوريين

مهن رمضان تفتح آفاق عمل جديدة للسوريين

عادةً ما تزدهر الأسواق السورية في شهر رمضان المبارك، فعلى الرغم من الارتفاع الكبير للأسعار، فإن مهن رمضان تعتبر فرص مثالية وأبواب رزق للكثير من السوريين البسطاء، حيث يوجد المئات من الأسر السورية التي تنتظر قدوم شهر رمضان بفارغ الصبر لعودة الطلب على المنتجات والسلع الخاصة بالشهر الكريم من عصائر ومعروك رمضان وغيرها الكثير، وذلك بالنظر للخبرة الكبيرة التي يملكها هؤلاء الأشخاص في صناعة هذه المنتجات، ولكونها لا تتطلب رأس مال كبير مقارنة بغيرها من المهن، كما أن مخاطر الخسارة فيها شبه معدومة.

حيث يؤكد العديد من المواطنين السوريين المهتمين في صناعة وبيع حلويات شهر رمضان، بأنه يوجد مجموعة من أصناف الحلويات التي يطلبها المواطنين الصائمين بشكل يومي بعد الإفطار والتي ترتبط بشكل مباشر بالنمط الاستهلاكي للصائمين في الشهر الكريم، ومن أشهر هذه الأصناف القطايف والمشبك والعوامة، وهي منتجات يقدم المواطنون على شرائها بشكل يومي.

أما بخصوص أنواع العصائر الرمضانية.. فيؤكد العديد من الأشخاص العاملين في إنتاجها على أنها تلقى إقبال كبير وفي مقدمتها التمر هندي والجلاب والسوس والليمون وغيرها العديد من العصائر.. ووصفوا بأن العمل يصل إلى ذروته خلال موسم شهر رمضان الكريم.. حيث يبدأ النشاط بالتزايد مع انطلاق شهر رمضان المبارك ويستمر إلى أول أيام عيد الفطر السعيد.

وتشير العديد من الإحصائيات إلى أن معدل استهلاك العائلات السورية يرتفع بشكل ملحوظ خلال أيام شهر رمضان الكريم.. مقارنة مع معدلات الاستهلاك خلال باقي أشهر السنة.. وذلك لمجموعة من الأسباب في مقدمتها الموائد الرمضانية والإفطارات الجماعية والعائلية.. وهو ما يدفع العديد من الشباب الطموحين للعمل في مهن رمضان والاستفادة المادية من خلال العمل في مشاريع ومهن لا تنشط سوى خلال الشهر المبارك.

مهن رمضان فرصة لا تعوض

واستكمالاً للحديث، يؤكد العديد من الباعة الموسمين الذين يعملون في مهن رمضان على أن حلول شهر رمضان يمثل فرصة تجارية مثالية لا يمكن تعويضها.. لأن العديد من الصناعات تلقى رواجاً كبيراً في الشهر الفضيل.. حيث تكون القدرة الاستهلاكية أعلى من معدلاتها عند المستهلكين في رمضان.. وهو ما يجعل من مهن رمضان مناسبة لتحقيق أرباح عالية ودخل جيد.. لا يمكن الحصول عليه في أي مهنة أخرى.

كما يشير العديد من الأشخاص إلى أن فكرة العمل في مهن شهر رمضان تساعد في توفير جزء لا بأس به من متطلبات الحياة التي لا يملك أصحاب الدخل المحدود القدرة على تلبيتها بالكامل.. حيث أن النسبة الأكبر من العاملين في هذا الشهر هم من الطلاب والموظفين والعاطلين عن العمل.

ومنذ بداية شهر رمضان.. شهدت الأسواق الشعبية انتشاراً كبيراً للشباب يتجولون بعرباتهم ويقومون ببيع العرق سوس والتمر الهندي وغيرها من العصائر الرمضانية المتنوعة.. حيث يقبل الناس بشكل كثيف على شراء هذه الأصناف.. التي تعتبر أساسية في مائدة رمضان.

كما يرى العديد من المواطنين السوريين بأن الشباب قادرين على استغلال الشهر الفضيل بالعمل على العديد من المشاريع والمهن الرمضانية.. والتي من شأنها أن تخفف من حجم الأعباء المرتفعة.. حيث يوجد الكثير من طلبة الجامعات الذين يعملون على البسطات في الشوارع المزدحمة من أجل بيع التمور والمعروك التي يقبل الصائمون لشرائها في الشهر الفضيل.

اقرأ أيضاً:

أسعار اللحوم في سوريا جعلتها للأثرياء فقط

يمكنكم تحميل Syria Exchange من هنا.

شارك المقالة
Scroll to Top